ساهمت التكنولوجيا الرقمية في تغيير ملامح النظام التعليمي بعناصره المختلفة. فعلى سبيل المثال ساهمت تكنولوجيا المعلومات الرقمية في تغيير دور عضو هيئة التدريس والمعلم من مجرد ناقل للمعلومات الى القيام بدور الميسر والموضح والمرشد والمدرب والمقوم والقائد البناء. كما ساهمت التكنولوجيا الرقمية في تغيير دور المتعلم من مجرد متلق للمعارف الى دور المستقصي والباحث والمكتشف.
وقد قامت العديد من الجامعات والكليات العالمية على إنشاء مراكز للتعلم الالكتروني وتقنياته بحيث يمكن عن طريقها مساعدة أطراف العملية التعليمية (عضو هيئة تدريس - الطالب) على تحمل مسؤولياتهم نحو تنميتهم الذاتية والمهنية مما يساعد على تحسين الأداء وذلك لما لهذه المراكز من قدرة على الربط بين لمصادر التكنولوجية الحديثة مثل الانترنت والمقررات الالكترونية وبين أدوات التعلم التقليدية مثل الكتب والمقالات والوسائل السمعية والبصرية بما يخدم العملية التعليمية والتدريسية وهو يقوم على ما يسمى بـنظم ادارة التعلم الالكتروني.
يعد التعلم الإلكتروني أحد الصيغ التعليمية غير التقليدية القادرة على الإسهام بشكل فعال في مواجهة التفجر المعرفي وازدياد المعلومات وتطور أساليب نقلها , وهو منظومة تعليمية متكاملة تعتمد على توظيف تقنية المعلومات والاتصال في تصميم بيئات تعلِيمية تعلُميه تفاعلية توظف من خلالها استراتيجيات التعلم المتمركز حول المتعلم وتعلم الأقران بطريقة متزامنة وغير متزامنة للوصول لأهداف محددة.
وبذلك يكون نظام ادراه التعليم الألكترونى عبارة عن عدة برامج متكاملة تم تصميمها على الانترنت، من خلالها يمكن تقديم وعرض محتوى المقرر من مصادر التعلم المختلفة في صورة تفاعلية وايضا ادارة ومتابعة وتقييم العملية التعليمية بسهوله في أي مكان واي زمن.
أى انه حزمة برامج مصممة لتخطيط وادارة ومتابعة وتقويم جميع انشطة التعلم في المؤسسة التعليمية وهي منظومة تضم خدمات خاصة بالمحتوي التعليمي الالكتروني يسمح بمنح الطلاب والمعلمين والمشرفين امكانية الدخول اليه ومن هذه الخدمات: صلاحية الدخول طبقا للمستوى الممنوح للمستخدم التحكم بالمحتوى وتعديله ادوات التواصل ادارة والتعامل مع مجموعات الطلاب المحادثة متابعة اداء الطلاب وغير ذلك
وتمثل نظم إدارة التعلم الإلكتروني العنصر الرئيس في نجاح برامج التعلم الإلكتروني في مؤسسات التعليم العالي , حيث تستخدم الكثير من المؤسسات التعليمية نظم إدارة التعلم الإلكتروني لتلبية الاحتياجات التعليمية باعتبارها إحدى الوسائل الفعالة في تحسين ورفع مستوى كفاءة العملية التعليمية